يوم17
ديسمبر الحالي يعلن الفيفا عن أحسن لاعب كرة في عام2007,
والمنافسة شديدة بين البرازيلي كاكا والبرتغالي كريستيانو رونالدو
والأرجنتيني ليونيل ميسي, ويتوقع الخبراء فوز كاكا
بالجائزة, خاصة بعد أن أكدت صحيفة جازيتا ديللو سبورت الإيطالية
فوزه, وهي نفسها التي كانت سبقت العالم وأعلنت فوز مدافع
المنتخب الإيطالي فابيو كانافارو, لكنني أختار هذا العام ليونيل
ميسي علي الرغم من عدم فوز برشلونة ببطولة وخسارة الأرجنتين لكأس كوبا
أمريكا, فهذا الزواج بين صاحب الجائزة والبطولة يسحب دور
الجماعة في الفريق, وربما لن يفوز ليونيل ميسي باللقب هذا العام
لكني أختاره لأنه أكثر اللاعبين إبداعا وموهبة, دون إنكار موهبة
كاكا ورونالدو, فتلك الجوائز يجب أن تذهب للمبدعين,
وقد أثارت جائزة أحسن لاعب في آسيا جدلا صاخبا قبل إعلانها وبعد
إعلانها, وتوج السعودي ياسر القحطاني باللقب لدوره مع منتخب
السعودية في كأس الأمم الآسيوية وحصوله علي المركز الثاني,
بينما حصل ياسر القحطاني علي لقب الهداف بالاشتراك مع العراقي يونس
محمود, ومع الياباني ناوهيرو تاكاهارا, وكانت الأنظار
كلها تتجه إلي يونس محمود الفائز بجائزة جاسينتو فاكيتي مدافع إنتر ميلان
الأسبق, ولدوره في فوز العراق بكأس الأمم الآسيوية لأول مرة في
تاريخها, بجانب أن الفيفا اختار يونس محمود ضمن قائمة
أفضل50 لاعبا في العالم المرشحة لجوائزه هذا العام,
لكن كفة القحطاني رجحت لدوره الإضافي مع فريقه الهلال في دوري أبطال
آسيا, وجاء الترجيح وفقا لمعايير الجائزة التي وضعها الاتحاد
الآسيوي, ومنها اللعب في بطولات ينظمها الاتحاد,
وتأثيره علي نتائج فريقه بها, وتمنح درجات لكل لاعب مرشح عن كل
مباراة يخوضها, ولاشك أن ابتعاد فريق يونس محمود وهو الغرافة
القطري عن البطولة الآسيوية أثر علي فوزه باللقب, بناء علي
المعايير الموضوعة!
الجوائز علي كل حال بكل
أشكالها, لاسيما جوائزنا العربية, تخضع لمعايير
عاطفية, وما يصلح علي جوائز البطل الفرد في لعبة فردية لا يصلح
للتطبيق علي لاعب في لعبة جماعية, فلاعب التنس يتوج بعدد ألقابه
وبطولاته, والعداء يتوج بأرقامه القياسية مثل العداء الجامايكي
سافا بول الذي سجل رقما عالميا هذا العام في المائة متر
قدره9.74 ثانية, أما لاعب الكرة فيجب أن يتوج بقدر
إبداعه, ومدي تأثير هذا الإبداع علي فريقه!
